 مرض بهجت: ما هو، وتعرف على الأعراض، التشخيص، والعلاج

ما هو مرض بهجت (Behçet's syndrome)؟ 

مرض بهجت -أو
متلازمة بهجت- هو اضطراب التهابي مزمن نادر يصيب العديد من أجزاء الجسم، بما في
ذلك الفم، والجلد، والأعضاء التناسلية، والمفاصل، والجهاز العصبي، والجهاز الهضمي،
والأوعية الدموية. يُعتقد أن هذا المرض ناتج عن خلل في جهاز المناعة، مما يجعله
يهاجم الأنسجة السليمة في الجسم بشكل غير طبيعي. 

https://cdn.todaysrdh.com/wp-content/uploads/2018/12/behcets-disease-dental-hygiene.jpg

يمكن للمرض أن يؤدي إلى عدد من
العلامات والأعراض التي قد تبدو غير مترابطة في البداية. من بين الأعراض الشائعة:  

قرح
     الفم: تقرحات مؤلمة تظهر بشكل متكرر في
     الفم، وقد تكون على شكل عناقيد مستديرة أو بيضوية، تظهر في أي مكان في الفم
     مثل اللسان واللثة وبطانة الفم. 

تقرحات
     الأعضاء التناسلية: تقرحات
     مؤلمة تظهر على القضيب أو كيس الصفن أو الفرج، بينما قد تكون القروح في
     المهبل غير مؤلمة. 

التهابات
     العين: التهاب القزحية أو التهابات أخرى
     في العين قد تؤدي إلى ألم واحمرار وتشوش الرؤية. 

التهابات
     الجلد: ظهور حب الشباب أو عقيدات حمراء
     مؤلمة على الجلد. 

التهابات
     المفاصل: ألم وتورم في المفاصل، وخاصة
     الركبتين والكاحلين. 

التهاب
     الدماغ أو الحبل الشوكي: نادر
     ولكنه خطير، قد يسبب صداعًا، وحمى، ومشاكل في التوازن والذاكرة. 

مشاكل
     الجهاز العصبي: صداع
     شديد، اضطرابات في التوازن، ومشاكل في الذاكرة. 

مشاكل
     الجهاز الهضمي: ألم
     في البطن، إسهال، تقرحات في الجهاز الهضمي. 

https://www.istanbulretina.com/images/hastaliklar/behcet-hastaligi-1.jpg

بعض التأثيرات المحتملة 

مرض بهجت يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات
خطيرة تشمل:  

العمى: نتيجة التهابات العين المتكررة. 

جلطات
     الدم: بسبب الالتهاب في الأوعية
     الدموية. 

تمدد
     الأوعية الدموية: الذي
     يمكن أن يؤدي إلى تمزق الأوعية ونزيف داخلي. 

مشاكل
     الجهاز العصبي: قد
     تؤدي إلى صعوبة في الحركة أو الشلل. 

التهاب
     الأمعاء: قد يؤدي إلى نزيف واضطرابات في
     الهضم. 

مشاكل
     القلب والأوعية الدموية: قد
     تسبب السكتة الدماغية أو القلبية. 

التأثير
     على الأعضاء التناسلية والجنس: قد
     يؤثر المرض بشكل مباشر، بالإضافة إلى تأثير الأدوية المستعملة في العلاج. 

https://www.koruhastanesi.com/images/haber/main/what-is-behcets-disease-4080.webp

تشخيص مرض بهجت يعتمد على التاريخ
الطبي والفحص السريري، بالإضافة إلى استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراض
مشابهة. قد تشمل الفحوصات ما يلي:  

1. فحص
     الدم: للبحث عن علامات الالتهاب. 

2. فحص
     العين: لتقييم الالتهاب في العين. 

3. خزعة
     الجلد: في حالة وجود تقرحات جلدية
     لتحديد نوع الالتهاب. 

4. اختبارات
     جهاز المناعة: لتحديد
     الأجسام المضادة غير الطبيعية. 

علاج مرض بهجت يهدف إلى تخفيف الأعراض
ومنع المضاعفات، ويتضمن ما يلي:  

الستيرويدات
     القشرية ومثبطات المناعة الأخرى: لتخفيف
     الالتهاب والسيطرة على الأعراض. 

مثبطات
     المناعة: مثل الأدوية المثبطة لجهاز
     المناعة لمنع الهجمات المناعية غير الطبيعية. قد تشمل هذه الأدوية أزاثيوبرين (Azathioprine) وسايكلوسبورين (Cyclosporine)

الأدوية
     البيولوجية: مثل
     الأدوية التي تستهدف مكونات محددة من جهاز المناعة مما يساعد في تقليل الالتهاب ومنع هجمات جهاز المناعة على الأنسجة السليمة. بعض الأمثلة على الأدوية البيولوجية المستخدمة في علاج مرض بهجت تشمل إنفليكسيماب (Infliximab)، أداليموماب (Adalimumab)، أناكينرا (Anakinra)، وغيرهم

العلاج
     الموضعي: مثل المراهم والكريمات لتخفيف
     التهابات الجلد والتقرحات. 

العلاج
     الطبيعي: لتحسين الحركة وتقوية المفاصل في
     حالة تأثرها بالمرض. 

علاج
     الأعراض الظاهرة: بالرغم
     من أن العلاج قد يخفف الأعراض، إلا أنه لا يمكن علاج المصدر بشكل كامل. 

https://wikimisr.com/wp-content/uploads/2021/10/remicade-100mg.jpg

من المهم أن يتابع المريض مع الطبيب
بانتظام لمراقبة الحالة وتعديل العلاج حسب الحاجة. يمكن أن يساعد الالتزام بالعلاج
وتجنب المحفزات المحتملة في تحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين بمرض بهجت. 